روعة الشاب المسلم
بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ
هْلِا بِكُمُ فِىْ مُنْتَدَيَاتْ
رَوْعَةً الْشَّابُّ الْمُسْلِمِ
إِنَّ كُنْتُ احَدٌ اعْضَاءَنَا فَتَفَضَّلَ بِالْدُّخُوْلِ وَإِنْ كُنْتَ زَائِرٍ يُسْعِدُنَا وُيُشَّرِّفْنَا انّ تَشْتَرِكُ مَعَنَا لِنُصْرَةِ رَسُوْلُ الْلَّهِ فَهَيَّا لِنَعْمَلَ مِنْ اجْلِ هَذَا الْهَدَفْ.
مَعَ تَحِيَّاتِ
الْادُارةُ.
روعة الشاب المسلم
بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ
هْلِا بِكُمُ فِىْ مُنْتَدَيَاتْ
رَوْعَةً الْشَّابُّ الْمُسْلِمِ
إِنَّ كُنْتُ احَدٌ اعْضَاءَنَا فَتَفَضَّلَ بِالْدُّخُوْلِ وَإِنْ كُنْتَ زَائِرٍ يُسْعِدُنَا وُيُشَّرِّفْنَا انّ تَشْتَرِكُ مَعَنَا لِنُصْرَةِ رَسُوْلُ الْلَّهِ فَهَيَّا لِنَعْمَلَ مِنْ اجْلِ هَذَا الْهَدَفْ.
مَعَ تَحِيَّاتِ
الْادُارةُ.
روعة الشاب المسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالله اكبرأحدث الصورالتسجيلرفع الصوردخول
أهلاً بكم فى منتديات روعة الشاب المسلم
سوف يتم تفعيل الاشتراك تلقائياً من قبل الادارة
اتمنى ان يعود المنتدى افضل مما كان
ترحيب

























 

 دينك دينك لحمك دمك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الرحمن
نائب المدير
نائب المدير
عبد الرحمن


عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 13/10/2009

دينك دينك لحمك دمك Empty
مُساهمةموضوع: دينك دينك لحمك دمك   دينك دينك لحمك دمك Emptyالإثنين أغسطس 23, 2010 4:58 pm

في الدفاع عن نبي الإسلام
شيء جميل وطيب أن تثور ثائرة المسلمين في وجه من يتطاول على مقام نبي الإسلام محمد، صلى الله عليه وسلم، ويستهزئ بشعوب كاملة حين يستهزئ بنبيها ودينها وثقافتها، فالهزء مرفوض حتى وإن كان موجهاً إلى أي شيء، فكيف الحال وهو موجه إلى نبي جليل، حتى لغير المؤمنين به، وإلى شعوب هي جزء من البشرية في نهاية المطاف، حتى وإن أتت منها أو من بعض أفرادها أفعال ضد البشرية وضد الإنسانية.

الدفاع عن النبي ورسالته واجب، ولا شك في ذلك.

ولكن السؤال هو كيف يكون الدفاع؟ محاولة الإقناع بأن هناك فرقا بين دين الإسلام وبين ما يقوم به قلة ممن ينتمون لهذا الدين غير مجدية، طالما بقيت الأفعال المرفوضة مستمرة، وطالما كان الكره مستقراً في القلوب، وطالما بقيت ثقافة الموت هي المهيمنة على أذهان «البعض» بشكل صريح، وعلى أذهان الكل بشكل دفين. والمظاهرات الصاخبة، وأعمال العنف الانتقامية، والمطالبة بتقديم الاعتذارات العلنية وإبداء الندم والأسف لا تجدي فتيلاً، بل ربما دفعت إلى مزيد من الحقد والكراهية، بل وهذا هو الحاصل فعلاً. فالملاحظ أنه بعد كل مظاهرة صاخبة أو عمل من أعمال العنف، يرسخ في أذهان «البعض» الآخر، أنه لا أمل في المسلمين وديانتهم وثقافتهم: فهم كم بشري من المتعصبين والمتخلفين والحاقدين والرافضين لكل ما هو غير مسلم في هذا العالم، بل والكارهين لذات أنفسهم. ألا ترى كيف أنهم يقتلون بعضهم بعضاً في كل مكان، ويقطعون رؤوس بعضهم بعضاً في كل زمان؟ أما الإسلام، فهو دين عنف وسيف، لا مجال لحرية أو اختيار في تكوينه وتعاليمه، فإما أن يكون هو الدين السائد الوحيد في هذه الدنيا، وإلا فهي الحرب على كل ما عداه.

هذا هو الانطباع السائد عن الإسلام والمسلمين لدى «العامة» في عالم اليوم، وهم من ليس لهم إلا الظاهر، والظاهر في حالة الإسلام والمسلمين اليوم شيء لا يسر ولا يبعث على الفخر بأي حال من الأحوال.

نعم، قد تدفع المظاهرات وأعمال العنف البعض إلى تقديم الاعتذار، أو دعوة الناس إلى عدم استفزاز مشاعر المسلمين، التي هي مستفزة من دون مزيد من الاستفزاز، ولكن هل يغير كل ذلك ما وقر في النفوس واستقر في القلوب من كره وخوف؟ هذا هو السؤال، وعلى إجابته تعتمد الوسيلة الأجدى في الدفاع عن نبي الإسلام. لقد اعتذر البابا عن الاقتباس الذي أورده عن الإسلام ونبيه، رغم تصريحه أن ذلك الاقتباس لا يعبر عن موقفه ورأيه الشخصي، كما اعتذر الدنماركيون عن تلك الرسومات الكاريكاتورية. ولكن هل إن تلك الاعتذارات محت ما قد يكون رسخ من قناعات معينة حول الإسلام والمسلمين؟ حسن أن يعتذر البابا أو هذه أو تلك من الدول، ولكن هل أصبح الإسلام أكثر قبولاً بعد ذلك، أم أن النفور من أتباعه قد زاد في قلوب القوم؟ الذي يبدو هو أن النفور قد أصبح أكثر من ذي قبل، وأصبحت رؤية المسلم في أي مكان تثير الخوف وتبعث على الرهبة والنفور، رغم محاولة الدفاع بالقول إنه لا علاقة بين الإسلام وتعاليمه وبين ما يقوم به قوم من المسلمين، تحت ذريعة الدفاع عن الإسلام ومقام نبيه الكريم. أصبح المسلم في عيون عالم اليوم هو التجسد المادي لكل ما هو مخيف من صفات: فهو تجسيد للإرهاب والعنف والتعصب ورفض كل آخر لا يشاركه معتقداته. وأصبح الإسلام في عيون الكثيرين هو النقيض الطبيعي للحضارة والمدنية والحياة، فهو يحمل مكونات ثقافة الموت إلى كل مكان يحل فيه، وإلى كل مجتمع يستقر فيه، كما الطاعون الأسود في أوروبا العصور الوسطى.

هذا هو المفهوم السائد عن الإسلام والمسلمين في معظم أصقاع الأرض، وإن حاولنا القول بغير ذلك، فالناس ليس لهم إلا الظاهر من أفعال، وهي أفعال عنف وقتل وسفك دماء، وإن كان من يقومون بها قلة من المسلمين، ولكن التفاحة الفاسدة تفسد بقية التفاح في الصندوق.

وطالما أن الناس ليس لهم إلا الظاهر، فلا يمكن والحالة هذه تغيير الظاهر إلا بظاهر ملموس آخر يكون أجدى منه وأكثر تأثيراً. فإذا كان العنف والدم هما الوجه الآخر للإسلام والمسلمين لدى البعض، فإن الجانب المخفي من الإسلام هو الذي يجب أن يُعاد إلى الواجهة ويُبرز، وبالسلوك لا بمجرد القول، وأقصد بذلك الجانب الأخلاقي والقيمي. فعند الحديث عن الإسلام، سواء من قبل معتنقيه أو من قبل غير معتنقيه، فإنه غالباً ما يختزل إلى عقيدة وشريعة، أما الجانب الأخلاقي من الدين فهو مهمل أو مهمش في غالب الأحوال، قولاً وسلوكاً، كما أكد الشيخ محمد عبده في التعليق على رحلته إلى أوروبا حين قال إنه وجد هناك إسلاماً من دون مسلمين، بينما هنا مسلمون من دون إسلام. فرغم أن الآيات المكية من القرآن الكريم تكاد تكون كلها منصبة على الأخلاق والسلوك وكيفية التعامل مع الآخر بصفته إنساناً قبل أي شيء آخر، إلا أننا نجد البعض يختزل كتاب الرب إلى بضع آيات مدنية منتقاة لها ظروفها وأسباب نزولها، ولكن تفصل الظروف والأسباب، وتصبح منطبقة على كل حالة وأي حالة، وتكون النتيجة تشويها لكامل الرسالة.

فرغم أن الإسلام يحض على إتقان العمل مثلاً، نجد مسلمين من أكثر الناس إفساداً للعمل، رغم أنهم يقرأون كتاب الله خمس مرات في اليوم الواحد. ورغم أن الإسلام يحض على طلب العلم ولو في الصين، نجد أن المسلمين هم الأكثر تخوفاً من العلم ومنجزاته في عالم اليوم. ورغم أن الإسلام يحض على حرية الاختيار: «قد تبين الرشد من الغي»، إلا أن مسلم اليوم هو الأكثر تعصباً ورفضاً للآخر والأكثر تخوفاً منه وريبة فيه.

لقد تحمل نبي الإسلام كل صنوف الأذى في مكة، ولكنه صبر على الألم وصفح عن الأذية في النهاية، ولم يغير ذلك من أخلاقه بل بقي على «خلق عظيم»، كما وصفه ربه، وكان يدعو لقومه فيقول: «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون»، وقال فيه القرآن الكريم: «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك».

لقد اكتسب النبي القلوب بخلقه، قبل أن يفتح البلاد بسيفه، وهنا يكمن السر في بقاء أي رسالة في التاريخ. لقد قاتل المسيح بني إسرائيل بالأخلاق وحدها. قاتلهم بمقولة: «من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر»، فكان هو الخالد في النهاية. وقاتل غاندي الاستعمار بالأخلاق، فتحررت الهند وخلد التاريخ المهاتما في قلوب الناس قبل أن يخلده في صفحاته. وكان النبي الأمي يقول: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، معبراً عن جوهر الرسالة التي اختزلها «البعض» من بعده إلى سيف وقتل، دم ورؤوس مدحرجة.

بالسلوك وحده يمكن أن تتغير صورة المسلم المعاصر، لا من أجل اكتساب قلوب الآخرين فقط، ولكن تمثلاً للجانب الأخلاقي والقيمي المهمش من رسالة الإسلام. ليؤمن من يؤمن، وليكفر من يكفر، فالله في النهاية هو الحاكم بين الناس، أما في عالم الشهادة فالجميع عيال الله، وعلى هذا الأساس يجب أن تكون العلاقة بينهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دينك دينك لحمك دمك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روعة الشاب المسلم :: النقاش الدينى :: الدفاع عن الاسلام-
انتقل الى: