روعة الشاب المسلم
بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ
هْلِا بِكُمُ فِىْ مُنْتَدَيَاتْ
رَوْعَةً الْشَّابُّ الْمُسْلِمِ
إِنَّ كُنْتُ احَدٌ اعْضَاءَنَا فَتَفَضَّلَ بِالْدُّخُوْلِ وَإِنْ كُنْتَ زَائِرٍ يُسْعِدُنَا وُيُشَّرِّفْنَا انّ تَشْتَرِكُ مَعَنَا لِنُصْرَةِ رَسُوْلُ الْلَّهِ فَهَيَّا لِنَعْمَلَ مِنْ اجْلِ هَذَا الْهَدَفْ.
مَعَ تَحِيَّاتِ
الْادُارةُ.
روعة الشاب المسلم
بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ
هْلِا بِكُمُ فِىْ مُنْتَدَيَاتْ
رَوْعَةً الْشَّابُّ الْمُسْلِمِ
إِنَّ كُنْتُ احَدٌ اعْضَاءَنَا فَتَفَضَّلَ بِالْدُّخُوْلِ وَإِنْ كُنْتَ زَائِرٍ يُسْعِدُنَا وُيُشَّرِّفْنَا انّ تَشْتَرِكُ مَعَنَا لِنُصْرَةِ رَسُوْلُ الْلَّهِ فَهَيَّا لِنَعْمَلَ مِنْ اجْلِ هَذَا الْهَدَفْ.
مَعَ تَحِيَّاتِ
الْادُارةُ.
روعة الشاب المسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالله اكبرأحدث الصورالتسجيلرفع الصوردخول
أهلاً بكم فى منتديات روعة الشاب المسلم
سوف يتم تفعيل الاشتراك تلقائياً من قبل الادارة
اتمنى ان يعود المنتدى افضل مما كان
ترحيب

























 

 في ذكري حادث تحويل القبلة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الافوكاتو
في ذكري حادث تحويل القبلة  Stars16



عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 18/10/2009

في ذكري حادث تحويل القبلة  Empty
مُساهمةموضوع: في ذكري حادث تحويل القبلة    في ذكري حادث تحويل القبلة  Emptyالجمعة يوليو 23, 2010 3:18 pm

ف
ي شهر شعبان ـ من كل عام ـ نتذكر ذلك الحدث المجيد الذي محص الله فيه الجيل الأول من أتباع الإسلام ، في العام الثاني من الهجرة .. وفي هذا الحدث من الدروس والعبر الكثير والكثير .. والأمة الإسلامية في هذا العصر ؛ في أشد الحاجة إلى تتنسم رحيق هذا الحدث الكبير ، ولتأخذ منه فاصلاً من الدروس والعبر والحلول؛ ما يعالج مشكلاتها وما يدواي جراحها..

الدرس الأول : في التربص اليهودي بالإسلام :

لقد شكك اليهود في صدق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والدولة الإسلامية في طور الإنشاء والتأسيس ـ فقالوا :".. (مَا وَلاّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا) [البقرة - 142] ، لقد اشتاق الرجل إلى مولده ! ما لهؤلاء تارة يستقبلون كذا وتارة يستقبلون كذا ، ما صرفهم عن قبلتهم التى كانوا عليها .. إن كانت القبلة الأولى حقا فقد تركها ،وإن كانت الثانية هي الحق فقد كان على باطل .." وهنا ندرك أصالة العدوان اليهود للإسلام والمسلمين .. فقد شنوا حرباً إعلامية ضارية في أعقاب حدث تحويل القبلة . ولقد فُتن ضعاف الإيمان كما فُتن إخوانهم في حادث الإسراء والمعراج .. وإن المتأمل لآيات تحويل القبلة؛ وهي ترد شبهات اليهود؛ يتبين له مدى ضراوة الحرب الإعلامية والفكرية التي شنها اليهود ..

قال تعالى: (سَيَقُولُ السّفَهَآءُ مِنَ النّاسِ مَا وَلاّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل للّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَىَ صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ) [سورة: البقرة - الأية: 142] .. حتى إنهم شككوا في صلاة المسلمين القديمة نحو بيت المقدس ، ومن ثم أعلنوا أن المسلمين الذين ماتوا قبل تحويل القبلة دخلوا النار؛ لأنهم صلوا إلى القبلة الفاسدة ! فيرد الله قائلاً : ( وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنّ اللّهَ بِالنّاسِ لَرَءُوفٌ رّحِيمٌ) [: البقرة -143] .

وهكذا خاب وخسر من جرى يلهث في عصرنا خلف اليهود . وخاب وخسر من تمسح باليهود في تطبيع ، أو ظن أن الحدائة تتصدق بكتاكيت !

الدرس الثاني : في وسطية الأمة :

لقد أصل ورسخ هذا الحدث مبدأ وسطية هذه الأمة ، فقد جمعت بين قبلتين عظيمتين ، قبلة إبراهيم وأتباعه ، وقبله موسى وإخوانه .. فأمة الإسلام وسط في الشكل وفي المضمون، لا سيما في الشعائر ، ومن ثم قال الله معللاً ذلك الحدث : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمّةً وَسَطاً) [سورة: البقرة - الأية: 143].

نعم ، أمة وسطاً : مجانبة للغلو والتقصير ، لم تغل غلو النصارى في أنبيائهم ولا قصروا تقصير اليهود في أنبيائهم ، وقد رُي عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :" خير الأمور أوسطها"، وقال علي ـ رضي الله عنه ـ : "عليكم بالنمط الأوسط فإليه ينزل العالي، وإليه يرتفع النازل" .. ووسطية الأمة الإسلامية وسطية شاملة .. فهي و سط في الاعتقاد والتصور، وسط في العلاقات والارتباطات ، وسط في أنظمتها ونظمها وتشريعاتها ..

وحري بالمسلمين أن يعودا إلى وسطيتهم التي شرفهم الله بها من أول يوم ..

حري بمن استوردوا التشريعات والقوانين الوضعية العفنة أن يعودوا إلى وسطية الإسلام . وحري بمن كفّروا المسلمين وفسّقوا المصلحين أن ينهلوا من وسطية الإسلام .

الدرس الثالث : في أستاذية الأمة الإسلامية :

قال تعالى: (لّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى النّاسِ) [البقرة - 143]

قال سيد قطب ـ رحمه الله : " إنها الأمة الوسط التي تشهد على الناس جميعا , فتقيم بينهم العدل والقسط ; وتضع لهم الموازين والقيم ; وتبدي فيهم رأيها فيكون هو الرأي المعتمد ; وتزن قيمهم وتصوراتهم وتقاليدهم وشعاراتهم فتفصل في أمرها , وتقول:هذا حق منها وهذا باطل"

إن أمة الإسلام ما بعثها الله إلا لتقود ولتسوس البشرية إلى الحق .. ولذا استخلفها الله ومنحها الخيرية: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ) . وكانت هذه المنحة الربانية مقابل تأدية الأمة لوظيفتها ومزاولتها لمهنتها .. ووظيفتها ومهنتها هي سياسة الحضارات وقيادة الأمم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله : ( تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ) [: آل عمران - 110] .

وواضح جلي من بنود هذا العقد ومن شروط تلك المنحة ؛ أن الأمة إذا تخلت عن وظيفتها سلبها الله منحة الخيرية .. وأصيبت بالضعف والخور وتوالت عليها الهزائم ، وأكلها الشرق والغرب .. فأحرى بنا أن نسترد أستاذيتنا المسلوبة ومكانتنا الغائبة . وأحرى بالعامل في المصنع يشارك في استرداد أستاذية الإمة، وأحرى بالتاجر والموظف والكاتب والواعظ أن يتحدوا في إعادة مجد الإسلام .

الدرس الرابع : في حتمية الابتلاء :

(وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الّتِي كُنتَ عَلَيْهَآ إِلاّ لِنَعْلَمَ مَن يَتّبِعُ الرّسُولَ مِمّن يَنقَلِبُ عَلَىَ عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاّ عَلَى الّذِينَ هَدَى اللّهُ ) [البقرة - 143] . إذ المؤمن ـ لاسيما وهو يمارس وظيفته في الدعوة إلى الله ـ لابد أن يبتلى ، ولابد أن يُمتحن (أَحَسِبَ النّاسُ أَن يُتْرَكُوَاْ أَن يَقُولُوَاْ آمَنّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ) [العنكبوت - 2] .. ولقد ابتلي المسلمون الأوائل بهذا الحدث أيما ابتلاء . فثبتوا ـ رضي الله عنهم ـ ما ضرتهم حرب اليهود الإعلامية .. ليضرب الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ القدوة والأسوة في مواجهة الابتلاء ، ولقد علمونا ـ رضي الله عنهم ـ الصبر على ألوان ومجالات الابتلاء ، بديةً بابتلاء السجن والحصار والتعذيب في رمضاء مكة ، وحتى الصبر على الترسانة الإعلامية اليهودية ..

ولعل دعاة اليوم أن يتأملوا بعين طالب العلم إلى تراث الصحابة ، ولنستلهم من صبر الصحابة الزاد على طريق الدعوة إلى الله ؛ لاسيما في ظل نار حكام الجور وجحيم أعداء الإسلام .

الدرس الخامس : في سرعة الاستجابة :

كم كان هؤلاء الصحابة ـ رضي الله عنه ـ في قمة التشريف لهذه الدعوة ؛ عندما جاءهم خبر تحويل القبلة ..انظر في صحيح البخاري عن البراء : " أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا ـ أو سبعة عشر شهرا ـ ، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وإنه صلى أول صلاة صلاها العصر، وصلى معه قوم فخرج رجل ممن كان صلى مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمر على أهل المسجد وهم راكعون ، فقال أشهد بالله، لقد صليت مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبل مكة ، فداروا كما هم قبل البيت" لقد تحولوا وهو في هيئة الركوع من قبلة بيت المقدس إلى اتجاه البيت الحرام .. لقد علمونا ـ رضي الله عنهم ـ كيف نستقبل أوامر وتعاليم الإسلام ..

بهذه الثقة في النهج وبهذه الثقة في القائد قادوا وسادوا وساسوا الدنيا ..

يا قوم فما بالنا نحينا أوامر الإسلام وتعاليم القرآن، وشككنا في أحكام الشريعة .. وتنسمنا فساء الغرب ، ونقبنا في مزابل العولمة .. !

إلى متى هذه الجفوة والفجوة بين المسلمين ومنهجهم ؟ وإلى متى نستجيب إلى كل أشباه الحلول ، ونرفض الحل الإسلامي ؟ وإلى متى نستجيب إلى كل فكر إلى الفكر الإسلامي ؟

فالنتحول كما تحول الصحابة في حادث تحويل القبلة . نتحول بكل قوة وثقة ورشاقة إلى منهج الإسلام بكلياته وجزئياته ، كما تحول الغر الميامين وهم ركوع ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في ذكري حادث تحويل القبلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روعة الشاب المسلم :: النقاش الدينى :: الدفاع عن الاسلام-
انتقل الى: